مجلس الأمة
نسخة للطباعة

رد المجلس التشريعي الاردني الخامس
على خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الرابعة
للمجلس التشريعي الخامس

يا صاحب السمو

انه ليشرفنا نحن نواب الأمة ان نرفع لسدتكم اسمى آيات الشكر لما قمتم وتقومون به من اعمال جليلة يعود نفعها على بلاد الاردن خاصة والعرب عامة وانه ليرفع رؤوسنا عالية ما لمسناه في خطاب العرش السامي من جهود سيد البلاد الموفقة وحرصه على ما يضمن استقلال هذه الامارة الناهضة وازدهارها ورفع مستواها السياسي والعلمي والاقتصادي مما جعل شعبكم الامين المخلص الذي انتفع كثيراً بسامي ارشادكم وحكيم توجيهاتكم في رغد من العيش والامن والأطمئنان والاستقرار.

وانه ليملؤنا جذلا واعتزازاً ان نرى جمهرة بلاد الشام تعمل على الاتصال بالاردن وتسعى جاهدة لتحقيق الوحدة التي هي هدف كل عربي صميم يحب الخير للعرب فتبعث بالوفود تلو الوفود لسيد بني هاشم ووارث القضية العربية معبرة بذلك عما يخالج نفوسها من آمان عذاب وآمال طيبة مثمرة ان شاء الله مؤكدة لسموه انها لن ترضى عن الوحدة بديلا.

يا صاحب السمو

ان شعبكم الذي ينتظر تحقيق امانية السياسية ليكل الى سموكم تسيير دفة سفينة الوطن مطمئناً كل الاطمئنان الى النتائج الطيبة التي ستجنيها البلاد بجهود اميرها المعظم وسهره الدائم وانتهازه الفرص المؤاتية ومؤازرة الحليفة بريطانيا العظمى للوصول الى حقوقه كاملة غير منقوصة.

يا صاحب السمو

لقد جاهدتم وعملتم كثيراً وما فتئتم تجاهدون وتعملون من اجل فلسطين الجزء العزيز من بلادنا الشامية ذلك الجزء الذي يسعى شذاذ الآفاق الى تهويده بشتى الطرق ومختلف الأساليب ولن يتهود هذا الجزء العربي العزيز وسيد قريش بجواره يرعاه بعينه الساهرة وينافح عنه بكل الوسائل المجدية ذائداً عنه كل خطر واعتداء.

يا صاحب السمو

انه ليبهجنا ان نرى في هذه البلاد المحبوبة حكومة رشيدة تتمتع بثقة سموكم العالية ورعايته السامية مترسمة في اعمالها ما تشيرون به عليها مما يعلي شأن الوطن المحبوب ويجعله في مصاف الاوطان الراقية دائبة على عمل الخير للبلاد ساعية للاصلاح والتعمير بما اوتيت من قوة وجلد.

وانا في الختام لنبتهل الى الله ان يحفظ سيد البلاد ممتعا بالهناء الشامل وان يطيل في عمره ليرى بلاد الشام وفي طليعتها بلاد الاردن متصلة الاجزاء آخذة بأسباب التقدم والرقي واصلة الى ما تصبو اليه من سؤدد وعزة وحياة كريمة ماجدة انه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير.