مجلس الأمة
نسخة للطباعة

رد مجلس الاعيان على خطاب العرش السامي
في إفتتاح الدورة العادية الرابعة
لمجلس الامة الثاني عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الامين

وعلى آله الأبرار الطيبين

سيدي، صاحب السمو الملكي الامير الحسن نائب جلالة الملك ولي العهد المعظم حفظه الله ورعاه،،

يتشرف مجلس الأعيان، بأن يرفع الى مقام صاحب الجلالة والى سموكم اصدق التحيات ، وأعمق الولاء والاخلاص ، وأن يعرب عن اعتزازه، وبالغ تقديره وشكره لتفضل جلالة الملك بافتتاح الدورة الرابعة لمجلس الامة الثاني عشر، ولما تضمنه الخطاب السامي من روح السماحة الاسلامية، ومن معاني العزة القومية، والكرامة الوطنية، تلكم الروح والمعاني التي حرص جلالة الملك على ترسيخها في جميع المواقف والمواقع، وعلى تأكيدها في نفوس المواطنين تثبيتاً لهم عليها، لتملأ وجدانهم بحب هذا الوطن والثقة بأبنائه، وتقدير انجازاته التي حققها على مدى هذه السنوات، بفضل ما يسَر الله له من قيادة هاشمية تتمتع بالحكمة العميقة ، والبصيرة الصافية، والتصور السليم للوقائع والحقائق، والدراية بدقائق وبخبايا السياسة الدولية وخفاياها وبما تملكه هذه القيادة من رؤية مستقبلية نافذة، قادرة على استشراف المستقبل، استطاعت ان تقود مسيرة الوطن نحو التطور والتحديث والاعتماد على النفس، والثقة بقدرات أبناء الوطن ، وتمكنت من غرس أسس متينة لبناء مستقبل زاهر.

هذه القيادة ، التي حرصت على سعادة ابناء شعبها ، وتفانت في سبيل عزته ورخائه، فالتحم الشعب بالقيادة، وتوحد معها ، فأصبحت تعرف به ويعرف بها.

يا صاحب السمو الملكي،

لقد جاء خطاب العرش السامي، شاملاً لملامح الرؤية الاردنية للتحديات ومعبراً عن حقيقة مشاعر جلالة الملك الاصيلة تجاه شعبه الوفي.

وإن سنوات (الرفقة) الطويلة التي أشار اليها جلالة الملك، رفقة الشعب والقائد ، وتوحدهما في الكفاح والمصير، رفقة وإن كانت محفوفة بالمكابدة والمعاناة، فقد كانت مشرقة وحافلة بالذكريات وبالانجازات والانتصارات التي تحققت في بناء وطن آمن مستقر، مخلص للرايات التي تسلمها من الآباء والاجداد، متطلع الى مزيد من التقدم، لم يمنعه شح الموارد وتعرضه للأحداث والمفاجآت، من أن يكون رائداً ، وانموذجاً ، تكلأه عين الله.

يا صاحب السمو الملكي،،،

إن جلالة القائد الأعلى، بتعبيره عن الحب والتقدير الذي يوليه لجيشنا العربي المصطفوي وللأجهزة الامنية الساهرة التي تسنده ، إنما يعبر عن مشاعر ابناء الشعب وتقديرهم الكبير لهذا الجيش الذي يتمتع بأعلى درجة من الفروسية والبسالة والكفاءة، والذي استطاع رغم كل الصعاب ان يحافظ على صورته النقية المشرقة، درعاً حصيناً للوطن وسياجاً منيعاً لأمنه واستقراره، وحارساً أميناً لمنجزاته، وإننا لنؤيد جلالة القائد الأعلى في سعيه الموصول لتطوير جيشنا لعربي وتحديثه وصون جاهزيته وقدرته في كل الظروف والتحديات، فهو قرة عين القائد ، وموضع اعتزاز الشعب.

ياصاحب السمو الملكي

لقد أشار صاحب الجلالة الهاشمية الى خصيصتين من خصائص كثيرة تميز بها القائد والشعب، وسنظل نعتز بهاتين الخصيصتين المتمثلتين في الثقة المتبادلة بين المواطنين والقيادة، وفي الاستعداد الفطري للعطاء والتضحية وأداء الاستحقاقات. واذا كانت الخصيصة الاولى قد جنبت بلدنا تقلبات وعواصف في منطقة مستهدفة، فإن الخصيصة الثانية قد حققت اهدافاً نبيلة ، وكما أشار جلالة الملك فقد دفع الشعب بمنتهى الايثار استحقاق حقبة العدوان والحرب وهو يتحلى بأعلى درجات الانتماء والاحساس الرفيع بالمسؤولية والواجب. ومجلس الاعيان يرى مع جلالة الملك ان هذه الخصائص تستدعي ان نعمقها بوعي وحرص لتتلاءم مع المتغيرات والتطورات التي بيننا وفيما حولنا، وذلك لأن مضمون هذه الخصائص – كما أشار جلالة الملك – لا يقصد لذاته انما لما يحقق من أهداف ومصالح.

ولا يفتأ جلالة الملك في هذا الخطاب، وفي كثير من كلماته السامية وتصريحاته في المناسبات المتعددة يشير الى ان هذا الحمى الكريم قد فرد ذراعيه وفتح قلبه للأشقاء المهاجرين العرب، المسلمين والمسيحيين ، الذين اقتلعوا من ديارهم وشردوا قسراً وعنوة فاندمج الانصار والمهاجرون في وحدة عز نظيرها. وإن مجلس الاعيان ليؤيد جلالة الملك في وجوب المحافظة على هذه الخصائص بما تنطوي عليه من قيم ومثل ، وبخاصة الاستعداد للتضحية والعطاء، في حقبة السلام والتنمية با فيها من مكابدات وتوقعات.

يا صاحب السمو الملكي

ولقد اسعد مجلس الاعيان ان حكومة جلالة الملك قد عملت على تعزيز المنعة لاقتصادنا الوطني، ومعالجة الاختلالات الهيكلية في ميزان المدفوعات والموازنة العامة للدولة، وتعزيز البنية الاستثمارية المخفزة للقطاع الخاص وتعظيم دوره في النشاط الانتاجي، وإعداد حزمة جديدة من القوانين الاقتصادية ، وكان من آثار ذلك كله ان تأكد الاستقرار المالي والنقدي، وتنامت احتياطيات المملكة من العملات الاجنبية ، الى آخر ما يتصل بذلك من أسباب النمو، وكان كل ذلك عاملاً لبناء الاسس لاقتصاد منيع منفتح ، يتفاعل مع اقتصاد الدول العربية ويتكامل معه، ويندمج في الاقتصاد العالمي بعلاقة متكافئة متوازنة.

والمجلس – إذ يقدر للحكومة ما قامت به من اجل تبسيط الاجراءات الحكومية للمواطن والمستثمر – يأمل ان تواصل الحكومة نشاطها واجراءاتها في مجال لتصحيح الاقتصادي لأن من شأن نجاح هذه الاجراءات مضاعفة فرص الاستثمار وتراجع الاسباب الشكوى والتذمر ومحاصرة اسباب الفساد.

يا صاحب السمو الملكي

إن مجلس الأعيان ليعلم علم اليقين جهود جلالة الملك المتواصلة في سبيل رأب الصدع العربي وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والاخوية مع الدول العربية الشقيقة ، وسيظل التعاون العربي الشامل أملاً في نفوس الاردنيين يسعون بقيادة صاحب الجلالة الى تحقيقه، لأن هذا التعاون إنما هو استجابة لطموح الاردنيين العومي من جهة ، ولأن انعاش اسباب التكامل والتفاعل مع الدول الشقيقة في مختلف المجالات الاقتصادية سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني من جهة أخرى.

والمجلس اذ يقدر ما قامت به الحكومة في هذا المجال بإخلاص وإندفاع ملحوظين وما تزال تقوم به ، ليأمل ان يستمر ذلك الجهد ويتنامى، وأن تكون مساعيها في هذا المجال، مصحوبة بالاستمرار في الانفتاح على الاقتصاد العالمي، لتحقيق امن الجميع في إبرام إتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي ، من خلال زيادة قدرتنا على المناقسة في اسواق الاقتصاد العالمي.

أما الأمن الاجتماعي، وتضييق الفجوة بين فئات المجتمع الاردني، لتوفير أسباب الحياة الكريمة لأبناء الوطن من خلال رفع مستوى الدخل والمعيشة لكل الفئات ، ولذلك يأمل المجلس في أن تستمر الحكومة في إيلاء هذه الفئات جل عنايتها، بعد أن بدأت بالفعل جهودها في هذه السبيل ، مما ينمي الامل في نفوس الجميع بنجاح مساعيها، وبخاصة في مجال معالجة مشكلتي الفقر والبطالة.

يا صاحب السمو الملكي

لقد تابع مجلس الأعيان – بكل العناية والتقدير – إنجاز حكومة جلالة الملك في شتى الميادين وفي مختلف المجالات ، مما سبقت الاشارة اليه من القضايا الاقتصادية وقضايا الامان الاجتماعي، وما تسعى الى استكماله مما شرعت فيه من تلك القضايا المتعددة، ويعاهد مجلس الاعيان صاحب الجلالةعلى أن يكون نعم العون للحكومة فيما تسعى الى تحقيقه من خير المواطنين ، ولن يضن عليها بالنصح والمشورة والرأي في كل ما يستطيع، حتى يكون التعاون بين المؤسسات الدستورية فعالاً ومثمراً، وحتى يؤدي تضافر الجهود، وتبادل الافكار والتجارب، الى استبانة ما فيه الصواب والحق والخير.

يا صاحب السمو الملكي

ما زال جلالة الملك يؤكد في كل مناسبة ، كما أكد في خطاب العرش السامي ، ان السبيل للخروج من الازمة الحالية التي تعانيها المسيرة السلمية هي تنفيذ جميع الاتفاقيات المعقودة بين السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، والتقدم الحثيث الى التفاؤض الجاد فيما يخص المرحلة النهائية ووقف النشاط الاتيطاني واستمرار المسيرة السلمية على المسارين السوري واللبناني من أجل تحقيق السلام العادل والدائم. ولقد كانت عبارات جلالة الملك صريحة واضحة فيما أشارت اليه من الدعوة الى مواصلة دعم الاشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية في مسعاهم للتوصل الى حل نهائي، يضمن لهم حقهم في تقرير مصيرهم على ترابهم الوطني، واقامة دولتهم وممارسة السيادة الكاملة على أرضهم.

أما القدس الشريف ، تلك المدينة المقدسة ومسجدها المبارك، فإن دور الهاشميين المتميز في خدمتها وصيانتها لايحتاج الى بيان ، منذ الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه الذي ضحى بعرشه وبكل عرض الدنيا في سبيل القدس وفلسطين وحقوق اهلها، ثم الجد المؤسس المغفور له الملك عبدالله بن الحسين، الذي قضى شهيداً على ثرى الاقصى الطاهر,,, الى الجيش العربي الهاشمي، الذي قدم قوافل الشهداء دفاعاً عن القدس ومسجدها المبارك.... الى حرص جلالة الملك المفدى – بعد ان وقعت المدينة المقدسة تحت الاحتلال – على ان يؤدي الاردن دوره كاملاً في الحفاظ على المقدسات والاوقاف الاسلامية والقيام عليهما، وكشف خطر الاحتلال في تهويد المدينة المقدسة، وبذل كل ما في وسعه للوقوف في وجه هذا الخطر، وللمحافظة على الوجه العربي والاسلامي للمدينة . وقد توجت هذه المساعي والجهود والاعمال، بإنجاز الاعمار الهاشمي الثالث للمسجد الاقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة، وبما كان لجلالة الملك من مواقف شخصية تدعو الى الاعجاب والتقدير.

ولقد أزالت عبارات جلالة الملك الواضحة كل شك والتباس حين قال حفظه الله: " ولقد أعلنا بكل وضوح الزامنا أمام العرب والمسلمين، ان المسؤوليات تجاه المقدسات وديعة وأمانة نسلمها للدولة الفلسطينية بعد استكمال محادثات الوضع النهائي وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها في القدس".

يا صاحب السمو الملكي

ان ما ذكره صاحب الجلالة عن (إسلامنا العظيم) وما يتعرض له من حملات متجنية ، وتوجيهه الحكومة الى المشاركة الفاعلة في الجهود المبذولة على المستوى الدولي لتوضيح الصورة المشرقة للأسلام ودوره الفذّ في بناء الحضارة الانسانية، لهو ما يتوقعه العالم من سليل الدوحة المباركة وحفيد نبي الاسلام ورسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم . ويؤيد مجلس الاعيان ، التحليل الدقيق والصحيح للعوامل التي تدفع البعض الى التطرف والى نسبة هذا التطرف الى الاسلام، ويؤيد دعوة جلالة الملك الى ان تتضافر جهود المجتمع الدولي لتأمين فرص لحياة الكريمة لكل إنسان على هذه الارض، بحيث لا تمس حقوقه، ولا يتعدى على حريته وكرامته ولا يحتل وطنه او ارضه، كما يؤكد مجلس الاعيان على ما اورده جلالة الملك من أن أي ممارسات خاطئة ترتكب باسم الاسلام، لا يجوز ان تمس حقيقته الناصعة ومبادئه السامية، وان التطرف في غالبيته نتاج طبيعي للظلم والقهر ويستوي في ذلك أبناء سائر الديانات والفلسفات... وان علينا جميعا نحن في هذا العالم ،ان نتكاتف لرفع الظلم والقهر والمعاناة ، لنتمكن من منع التطرف والشطط والانحراف.

يا صاحب السمو الملكي

ان مجلس الأعيان ، يشارك صاحب الجلالة الشعور بالرضى والطمأنينة لتجذر مسيرة الديمقراطية والشورى وتنوع منابرها، وهو على يقين من أن الانججازات العديدة التي تمت في المسار الديمقراطي، ومن إقبال على المشاركة في العمل السياسي ، وظهور التعددية السياسية، وحوار الاتجاهات الفكرية المختلفة في ظل سيادة القانون، واحترام المؤسسات الدستورية والقبول بمبادئ الحوار الديمقراطي واتساع الفهم الحقيقي لجوهر الديمقراطية، على أنها امتثال الاقلية للأكثرية، واحترام الاكثرية لرأي الاقلية ولحقها في التعبير ضمن احكام القانون ، وانها سبيل للاستقرار ولإعمال احكام الدستور والقوانين ، وليست وسيلة لتجاوز الدستور او مخالفة القوانين، كما انها ليست حلبة للصراع والفوضى، بل هي ساحة للحوار بالرأي والالتزام بآداب الحوار والمجادلة ، كل هذه الصورة المشرقة ما كانت لتتحقق لولا مبادرة قيادتنا الهاشمية ورعايتها لهذه المسيرة والنأي بها عن مهاوي الزلل والعثار.

وسيستمر مجلس الاعيان، في أداء دوره لتعزيز الديمقراطية، مؤيدا ضرورة تصحيح الممارسات التي تسيء اليها مؤكدا ان المضي قدما في نهجنا السليم قادر على وضع حد لكل انحراف يخرج بالديمقراطية عن هدفها النبيل او يسيء الى هذا الوطن العزيز، ومنجزاته الكبيرة ، بدافع من حقد او هوىً او ارتباط خارجي..

وإن علينا جميعا ان نقدر ما أنجز في هذا الوطن على كل صعيد، وأن نرفض الدعاوي التي دأبت على التقليل من شأن هذه الانجازات ، ومدى ما تمثله من تقدم وريادة ،، ونثق بأن مثل هذه الدعاوى لا تصدر الا ممن اصابتهم غشاوة ، أو ختم العجز او البحث عن دور او تمويل على قلوبهم وابصارهم.

اننا يا صاحب السمو الملكي

واثقون من سلامة مسيرتنا الوطنية، ونؤكد ان وجود السلطة التنفيذية والمعارضة المنزهة عن الغرض، هو السبيل الى تحقيق مزيد من الانجازات الكبيرة ، ونؤمن ان تحمل المسؤولية شرف وواجب ومعاناة ، وانها ليست مغنماً، وان المعارضة الموضوعية الهادفة ، هي وحدها الجديرة بالاحترام والتقدير.

ونحن مع جلالة الملك نؤيد ونبارك التوجه الى المراجعة المأمولة بروية وموضوعية ، لكل ما يتصل بالعلاقة بين السلطات وبخاصة السلطتين التشريقية والتنفيذية بما في ذلك مسألة الجمع بين مؤقعي الوزارة والنيابة بهدف تطوير هذه العلاقة لتؤدي كل سلطة دورها المنشود بعيدا عن كل ما يعرضها للعوائق والتأثير والسلبيات.

يا صاحب السمو الملكي

إن مجلس الاعيان، ليقدر حرص جلالة الملك على القضاء الاردني، الذي هو موضع اهتمام جلالته، ويقدر حرص القيادة الهاشمية على ان يتطور القضاء الاردني ويكون ابدا معروفا بالحيدة والنزاهة والاستقلالية ، مسلحا بالعلم والمعرفة وبحس رفيع للعدالة ، ليكون مرفقا اساسيا من مرافق الدولة الحديثة ، يلجأ اليه ويؤوب، كل ذي حاجة وظلامه، ليجد عنده الانصاف والعدل، لاامتياز لأحد أمامه، ينتصر دائما لكل من وقع تجاوز على حقه او مساس بكرامته.

يا صاحب السمو الملكي

لا يملك المخلصون المدركون لحقائق الامور، الا ان يضموا جهودهم الى جهود جلالة الحسين وجهود الاردن من أجل احلال السلام العادل الشامل والدائم وذلك من منطلق الايمان الراسخ، بأنه لا بديل عن السلام، الا الدمار والخراب والموت، وان كل ما يعترض مدرى السلام من اطماع خرافية ومن أوهام لمحكوم عليه بالزوال.

سدد الله خطى قائد الوطن، وخطى شعبه الوفي، للقيام بالكثير الكثير الذي لا يزال امامنا لنفعله، لاعادة صياغة حياتنا لتصبح في مستوى ماطرأ على العالم من متغيرات، ولتحقق للأجيال ما ترضاه القيادة الهاشمية الامينة لها من التعبير عن قدراتها المتميزة، واطلاق طاقاتها الخيرة، وسيظل جلالة الملك المفدى، القائد الملهم البصير، الذي يضرب لنا في كل حيث مثلاً في الحكمة والعفو والرحمة، مستهديا في كل ذلك بقول الله تعالى في جدكم الأعظم صلى الله عليه وسلم (فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر، فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين).
صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته