مجلس الأمة
نسخة للطباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبيه
الكريم وعلى آله الطيبين الطاهرين

يا صاحب الجلالة

يتشرف مجلس الأعيان بأن يرفع إلى مقامكم السامي آيات الشكر والامتنان على تكرمكم بافتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الأردني السادس، وان مجلسنا إذ يتلقى بالاعتزاز تحيتكم الملكية السامية ليؤكد ولاءه المطلق والتفافه حول عرشكم الهاشمي المفدى.

يا صاحب الجلالة

إن مجلس الأعيان الذي يؤيد السياسة القومية الحكيمة التي سارت عليها حكومات جلالتكم المتعاقبة، يرى من واجبه أن يظل متمسكا بمبادىء الثورة العربية الكبرى التي تهدف إلى وحدة العرب وحدة سليمة شاملة على أسس من العدالة والتكافؤ بعيدة عن الأنانية والتسلط وحب الذات. ويرى من واجبه أيضا أن يشير باعتزاز وفخر الى الخطوات الجريئة التي سرتم عليها جلالتكم بحكمة جنبت البلاد ألازمات العالمية والأحداث الداخلية وسارت في البلد باطراد الى معارج التقدم والازدهار في شتى الميادين وفي جو من الطمأنينة التامة والاستقرار الشامل.

يا صاحب الجلالة

إن مجلس الأعيان ليفخر بالمواقف المشرفة التي وقفتموها جلالتكم من مختلف القضايا العربية في سوريا الشقيقة والكويت وفلسطين والجزائر وانه ليعتز كذلك بموقف قواتنا المسلحة ومساهمتها في حفظ أمن البلاد العربية وحدود المملكة الأردنية الهاشمية، ونرجو أن تظل هذه القوات – بعناية جلالتكم – معقد الآمال لاسترداد الحق السليب والذود عن حياض الوطن المقدس.

يا صاحب الجلالة

إن مجلسنا ليؤيد بارتياح سياسة الأردن الخارجية المبنية على أساس مناصرة الحق وتأييد الشعب العربي في جميع أجزائه لتقوم وحدته على أسس وطيدة الأركان من العلم والدراية، بعيدة عن الأهواء والنزوات والتحكم، غير معلقة بفرد أو مرهونة بإنسان وتوسيع علاقات الصداقة مع الدول الأفريقية، والمحافظة على العلاقات الطيبة مع الدول الصديقة في جميع أنحاء العالم.

يا صاحب الجلالة

إن المجلس ليلاحظ بالتقدير ما قامت به حكومة جلالتكم من جهود مثمرة في معالجة الشؤون الداخلية مما أدي الى تقدم البلاد ورفع مستوى المواطنين.

وإننا لنسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا للسير بهذه الأمة في طريق التقدم والنجاح وان يمتعنا بظل جلالتكم الوارف ويديمكم لنا وللأمة العربية ذخراً ونصيراً انه سميع مجيب.

28 جمادى الأول 1381 هجري
6تشرين الثاني سنة 1961 ميلادي